اسم الكتاب: الخطابة
المؤلف: أرسطو
المجال: اعلام- فلسفة اللغة – البلاغة – التداوليات
تلخيص:
يُعد كتاب الخطابة لأرسطو أحد أقدم المؤلفات التي تناولت فن التأثير بالكلام، لكن إعادة قراءته في ضوء الفكر اللساني المعاصر تقتضي تجاوز المفهوم الكلاسيكي للخطابة باعتبارها فن الإقناع، نحو تصور أكثر تداولية وإنجازية.
تطرح القراءة الحديثة للكتاب ضرورة تصحيح مصطلح “الخطابة” بإرجاعه إلى أصله الإغريقي، حيث تشير الكلمة techné إلى المهارة والفعل والإنجاز، لا إلى الظن أو الوهم كما تداولها فلاسفة العرب في العصور الوسطى. ومن هنا، تنبثق الحاجة إلى إعادة ترجمة وتحيين خطاب أرسطو بما ينسجم مع مفاهيم التداولية والسيمانطيقا الحديثة.
يرى أرسطو أن الخطابة ليست مجرد أداة للجدل، بل لها وظيفة سياسية إنجازية، لأنها تسعى إلى الفعل لا مجرد التأثير. فهي في جوهرها مساوية للفكر السياسي، والسياسة كما يفهمها أرسطو ليست تنظيرًا بل ممارسة وفعل.
الكتاب يظل حجر أساس في فهم بنية الخطاب ووظيفته، لكن قراءته الآن تستوجب تفكيك مفاهيمه وإعادة تركيبها في سياق معرفي جديد يتجاوز البلاغة القديمة نحو اللسانيات التداولية المعاصرة.

تقييمك للكتاب
اضغط على النجمة
متوسط التقييم 4.2 / 5. عدد الأصوات: 5
اشترك في التقييم